الخميس، 12 يناير 2012

موقع هام جدا يعرض وثائق مهمة عن فترة حكم الملك فاروق لمصر

موقع هام جدا يعرض وثائق مهمة مناسبة لتدريس التاريخ الحديث







  • ظلت فكرة عمل موقع خاص بالملك فاروق تراودنى كثيرا ، وقد كنت مترددا فى تنفيذها لأسباب عديدة ، الا ان المناخ السياسى والحرية التى تتمتع بها مصر حاليا  قد دفعانى بالفعل الى البداية فى تنفيذ هذا العمل .
  • الاسرة العلوية والتى يعطى الموقع فكرة موجزة عنها قد حكمت مصر منذ عام 1805 وحتى قيام ثورة يوليو فى عام 1952 ، تلك الاسرة التى يرجع الفضل فى تأسيسها الى محمد على باشا الكبير .
  • تاريخ محمد على باشا الكبير والذى بدأه فى عام 1805 كواليا على مصر لهو تاريخ عظيم بكل ماله وماعليه ، تاريخ سطر بحروف بارزة فى صفحات عديدة فى تاريخ مصر الحديث .
  • فعصر محمد على هو الذى قال فيه عبد الرحمن الرافعى المؤرخ الوطنى الكبير فى كتابه الحلقة الثالثة من ( عصر محمد على ) الذى صدر فى عام 1930 ، ( ان استقلال مصر كان ثمرة الحروب التى خاضت غمارها فى عصر محمد على ، تلك الحروب التى بذلت فيها الامة ارواح عشرات الالاف من زهرة ابنائها ، من اولئك الابطال المجهولين الذين جاهدوا واستشهدوا فى ميادين القتال ... فى ربوع مصر والسودان ، وفى صحارى جزيرة العرب ، وجبال كريت والموره وبطاح سوريا والاناضول ، وفى قاع اليم بمياه اليونان او على سواحال مصر والشام )  .
  • وهو العصر الذى قال فيه ايضا السيد كمال حسن على رئيس مجلس الوزراء الاسبق فى كلمة له فى كتاب ( اسرار مجلس الوزراء ) للكاتب كامل مرسى ، فقد قال ( سيظل التاريخ يذكر ان مصر كانت فى طليعة الامم المتحضرة التى عرفت وطبقت نظام المشاركة فى الحكم من خلال مجالس للوزارات تعتبر على قمة السلطة التنفيذية فى البلاد ، حيث انشىء اول مجلس للنظار فى عهد الخديوى اسماعيل فى 28 اغسطس سنة 1878 وكان برئاسة نوبار باشا ، وظل رؤساء الوزارات يتناوبون الحكم منذ ذلك التاريخ حتى الان ، لقد شغل العديد منهم وعلى مختلف العهود التى مرت بمصر هذا المنصب ، ورغم ان بعضهم استمر بالحكم مايزيد على 13 سنة كاملة ، والبعض الاخر لم يمكث غير ساعات ... الا ان الامر الذى لاشك فيه انهم جميعا تركوا بصمات شاركت فى صنع تاريخ مصر الحديث ... وساهمت الى حد كبير فى وضع اسس وارساء قواعد الحكم ) .
  • وهو العصر الذى قال فيه ايضا بعض الرحاله الاوروبيين ( اذا اردت ان تشاهد حداثة باريس وسحر فيينا وعراقة اسطنبول ، فأذهب الى القاهرة )  .
  • وقد قال غيرهم الكثير والكثير عن حكم تلك الاسرة ، فقد حكمت اسرة محمد على مصر مايقرب من 150 عاما ... كانت بالفعل هى تاريخ مصر الحديث .
  • والملك فاروق هو اخر ملوك مصر من اسرة محمد على ، ولاترجع اهمية الملك فاروق لأنجازات حققها فى عهده ، على الرغم من انه قد يكون اقل حكام اسرة محمد على تحقيقا لأنجازات  ، الا ان اهميته ترجع لأسباب متعدده ، فالملك فاروق هو اخر ملوك مصر ، وبتنازله عن العرش بعد قيام ثورة يوليو 1952 ، انتقل نظام الحكم فعليا فى مصر من النظام الملكى الى النظام الجمهورى ، لذلك فهو يعتبر نقطه فاصلة فى تاريخ مصر الحديث ،  كما ان الملك فاروق تعرض لنقد شديد لم يتعرض له اى حاكم اخر من حكام اسرة محمد على على الرغم من انه قد يكون هناك اخطاء اخرى خلال فترات حكم الاسرة المختلفه ، الا اننى ارى ومن وجهة نظرى الشخصية ان الملك فاروق قد تحمل كل اخطاء من سبقوه من حكام اسرة محمد على ، بالاضافه الى انه قد تجمعت ضده ظروف كثيرة ، ظروف احاطت بها رغما عنه ، وظروف صنعها هو بنفسه ،  ويأتى فى مقدمة تلك الظروف التى احاطت به رغما عنه  ... صغر سنه  حيث لم يكن قد وصل وقت ان اعتلى عرش مصر الى سن الثامنة عشر ، مما دفع القصر الى أحتساب تاريخ ميلاده بالتقويم الهجرى حتى يصل الى السن المناسبه لتولى الحكم ( ويرجع الفضل فى ذلك الى والدته الملكة نازلى ) ، بالاضافه الى عدم استكماله للتعليم واحساسه بأنه اقل افراد الاسرة المالكة المصرية تعليما ، بالاضافة الى الاحتلال الانجليزى الذى كان يسيطر على اوجه الحياه المختلفه فى مصر وقتها ، وكذلك الصراع بين الاحزاب المختلفه فى مصر فى ذلك الوقت ، اضف الى ذلك التصرفات الشخصية لوالدتة الملكة نازلى والتى كان لها تأثير سلبى كبير على نفسية الملك فى تلك الفترة والتى ظل يعانى منها طوال حياته .
  • اضافة الى الظروف السابقة والتى سبق وذكرتها ، كان هناك ايضا اسباب صنعها هو بنفسه ، كان لها ايضا تأثيرا سيئا على مسيرة حياته اثناء حكمه ، حتى قيام الثورة .
  • الا انه وعلى الرغم من كل ماقيل وكتب عن الملك فاروق ، وبغض النظر عن مدى صدق ماقيل عنه ، الا انه لايستطيع احد ان يمحو تلك الفتره التاريخيه الهامه من تاريخ مصر الحديث .
  • والموقع يلقى بعض الضوء على حياة الملك فاروق الاول ملك مصر السابق ، بداية من مولده وحتى وفاته ،مرورا بمراحل حياته المختلفة ، ومعبرا عن تلك المراحل بعرض مجموعة من الصور الخاصة بالملك فاروق ، ، بالاضافة الى بعض الموضوعات المتعلقة بالملك السابق ، وكذلك  نبذة مختصرة عن الاسرة العلوية .
  • وقد انتهج الموقع فى عرضه لتلك الشخصيه بألا يدخل فى تحليلات عميقه بل ترك ذلك للمتخصصين ومؤرخى التاريخ ، بمعنى ان الموقع لا يعتبر مرجعا تاريخيا ، بل هو كما سبق وذكرت يعطى فكره بسيطه عنها ، ومن يريد ان يستزيد فعليه بالبحث والتدقيق .
  • والموقع يؤكد انه ليس ناطقا بلسان احد ، ولا يعرض وجهه نظر ايه جهه او شخص ، انما هو مجرد رؤية لصاحب الموقع قد تحتمل الصواب والخطأ .
  • والموقع لايتبنى وجهة نظر معينة ، انما هى محاولة متواضعة ، من مواطن مصرى ، لتعريف الاجيال الجديدة بجزء هام من تاريخ مصر الحديث ، ربما لم يتسنى للكثيرين منهم التعرف عليه ، بما فيه من سلبيات وايجابيات قد يتفق او يختلف عليها البعض .
  • والموقع هو اول موقع عن الملك فاروق على شبكة الانترنت ، وقد تم تشغيل الموقع رسميا على شبكة الانترنت فى شهر ديسمبر من عام 2008 ، وهو نتاج مجهود شخصى وفردى لصاحب الموقع ، وهو لايزال تحت التطوير والتحديث .
  • وفى نهاية كلمتى ارجو ان اكون قد وفقت فى تقديم هذا العمل وان يلقى قبولا واستحسانا لدى زوار الموقع .

الأحد، 8 يناير 2012

تغيّر المناخ والصحة البشرية


 تغيّر المناخ والصحة البشرية

تغيّر المناخ من الأخطار الكبرى التي بدأت تظهر والتي تتهدّد الصحة العمومية، وهو يسهم في تغيير نظرتنا إلى ما يجب علينا اتخاذه من إجراءات لحماية الفئات السريعة التأثّر.

وقد أكّد أحدث تقرير أعده فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ، بالبيّنة الدامغة، أنّ البشر يلحقون أضراراً بالمناخ العالمي، وسلّط الأضواء على طائفة واسعة من الآثار التي تطال الصحة البشرية من جرّاء ذلك. ويتسبّب كل من تقلبية المناخ وتغيّره في وقوع الوفيات والأمراض من نتيجة الكوارث الطبيعية، مثل موجات الحرّ والفيضانات والقحط. كما أنّ كثيراً من الأمراض الخطيرة تبدي حساسية شديدة حيال تغيّر درجات الحرارة وتهاطل الأمراض. ومن ضمن تلك الأمراض الأمراض الشائعة المحمولة بالنواقل، مثل الملاريا وحمى الضنك؛ وعوامل أخرى شديدة الفتك بالناس، مثل سوء التغذية والإسهال. ويسهم تغيّر المناخ، فعلاً، في زيادة عبء المرض العالمي، ومن المتوقّع أن يتعاظم هذا الأمر في المستقبل.
إن آثار المناخ على الصحة لن تتوزع بالتساوي في جميع أنحاء العالم. والسكان الذين يعتبرون الأسرع تأثراً في هذا الصدد هم سكان البلدان النامية، وخصوصاً الدول الجزرية الصغيرة والمناطق القاحلة وأعالى الجبال وكذلك المناطق الساحلية المكتظة.
ويمكن، لحسن الحظ، توقي الكثير من المخاطر الصحية ذات الصلة بفضل البرامج والتدخلات الصحية القائمة. فبوسع الإجراءات المشتركة الرامية إلى تدعيم القدرات الأساسية للنُظم الصحية وتشجيع الخيارات الإنمائية الصحية الإسهام في تعزيز الصحة العمومية في الوقت الراهن والحدّ من درجة التأثّر حيال تغيّر المناخ في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك فإن كثيراً من الإجراءات التي يلزم اتخاذها من أجل خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يحقق أيضاً فوائد واسعة النطاق في مجال الصحة العمومية، مثل الفوائد المترتبة على الحد من تلوث الهواء.
ولدى منظمة الصحة العالمية منذ فترة طويلة برنامج فعال بشأن حماية الصحة من تغيّر المناخ، وتعطي جمعية الصحة العالمية التوجيهات اللازمة لهذا البرنامج. والمنظمة، من خلال مكاتبها القطرية والإقليمية ومقرها الرئيسي، تقدم البيّنات وتدعم بناء القدرات وتنفذ المشاريع بهدف تعزيز استجابة النُظم الصحية لتغيّر المناخ، وضمان المراعاة المناسبة للصحة في القرارات التي تتخذها القطاعات الأخرى، كقطاعي الطاقة والنقل. كما أن المنظمة هي الصوت المعبر عن قطاع الصحة في إطار استجابة الأمم المتحدة عموماً لهذا التحدي العالمي.
المصدر : منظمة الصحة العالمية
http://www.who.int/globalchange/ar/index.html

10 حقائق عن تغيّر المناخ والصحة


 كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها نشرته مؤخراً عن أنه هناك العديد من الدلائل الوافية التي تشير إلى أثر الأنشطة البشرية على المناخ العالمي وأنّها تؤدي إلى عواقب صحية عمومية وخيمة. ذلك أنّ الظواهر المناخية الكارثية وحالات تغيّر المناخ التي تؤثّر في إمدادات الغذاء والماء والأنماط الجديدة التي تتسم بها فاشيات الأمراض المعدية والأمراض المستجدة المرتبطة بحالات تغيّر النُظم الإيكولوجية لها جميعاً علاقة بارتفاع درجات الحرارة حول العالم وتطرح كلّها مخاطر صحية.

وقالت المنظمة الدولية إنّ الآثار الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ بدأت تظهر فعلاً للعيان: فهناك تزايد في عدد الوفيات الناجمة عن موجات الحرّ وفي عدد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، كما أنّ هناك تحوّلاً في أنماط الأمراض المحمولة بالنواقل والتي تتهدّد أرواح الناس، مثل الملاريا.
وقد أفادت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية، بأنّ تغيّر المناخ سيؤثر تأثيراً سيئاً للغاية على بعض من أهمّ المحددات الأساسية للصحة، وهي الغذاء والهواء والماء، وأنّ المناطق التي تمتلك بنية تحتية صحية هشّة- والتي تقع معظمها في البلدان النامية- ستكون أقلّ المناطق قدرة على التكيّف مع الأوضاع الجديدة إذا لم تتلق المساعدة اللازمة للتأهّب والاستجابة.
ويبيّن ملف الحقائق الذي بين أيدينا الآثار الراهنة والمتوقعة التي يمكن أن يخلّفها تغيّر المناخ على الصحة، وكيف يمكن للتدابير الوقائية الرامية إلى مكافحة ارتفاع درجات الحرارة الإسهام أيضاً في زيادة الأمن الصحي خدمة لجميع الناس.
أولاً
خلال السنوات الخمسين الماضية، تسبّبت الأنشطة البشرية، وبخاصة حرق الوقود الأحفوري (الفحم وغيره)، في انبعاث ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة بكميات تكفي للتأثير في المناخ العالمي. وقد ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بأكثر من 30% مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ممّا يسهم في حجز المزيد من الحرّ في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي. والتغيّرات التي تطرأ على المناخ العالمي نتيجة ذلك تطرح مخاطر صحية عديدة، من احتمال الوفاة بسبب درجات الحرارة القصوى إلى التغيّر الحاصل في أنماط الأمراض المعدية.
ثانياً
يخلّف المناخ والطقس، من المناطق الاستوائية إلى منطقة القطب الشمالي، آثاراً مباشرة وغير مباشرة بالغة على حياة الإنسان. وتشكّل الظواهر المناخية القصوى، مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات والكوارث كإعصار كاترينا الذي ضرب ولاية نيو أورلينز الأمريكية في أغسطس 2005، أخطاراً تحدق بصحة الناس وتدمّر ممتلكاتهم وأسباب رزقهم. والجدير بالذكر أنّ الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ أودت بحياة نحو 600000 نسمة في التسعينات من القرن الماضي، علماً بأنّ حوالي 95% من تلك الكوارث وقعت في بلدان فقيرة.
ثالثاً
يمكن أن تؤدي التقلّبات المناخية الشديدة التي تحدث في فترات قصيرة إلى وقوع آثار صحية وخيمة، فقد تتسبّب في حدوث إجهاد حراري أو انخفاض في حرارة الجسم أو تفاعلات من شأنها الإسهام في زيادة معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأمراض التنفسية. وقد أسفرت درجات الحرارة التي ارتفعت بشكل قياسي في أوروبا الغربية خلال صيف عام 2003 عن وقوع 44000 حالة وفاة إضافية مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة.
رابعاً
إنّ ارتفاع درجات الحرارة على الصعيد العالمي يؤثّر في مستويات الجسيمات المنقولة بالهواء، مثل الطلع الذي يمكنه التسبّب في حدوث الربو. والجدير بالذكر أنّ هناك 300 مليون نسمة يعانون من الربو. ومن المتوقع أن يزيد هذا العبء جراء استمرا ارتفاع درجات الحرارة .
خامساً
يسهم ارتفاع مستوى البحر في زيادة مخاطر الفيضانات الساحلية، وقد يستوجب تهجير السكان. ويعيش أكثر من نصف سكان العالم، حالياً، داخل نطاق لا يبعد عن ساحل البحر أكثر من 60 كيلومتراً. ويمكن أن تتسبّب الفيضانات، بشكل مباشر، في حدوث إصابات ووفيات وفي زيادة مخاطر العدوى بالأمراض المنقولة بالمياه والنواقل. كما يمكن أن يسهم تهجير السكان في زيادة التوتر واحتمال وقوع نزاعات.
سادساً
من المحتمل أن تسهم أنماط تهاطل الأمطار، التي مافتئت تتغيّر، في التأثير في إمدادات المياه العذبة. ويخلّف شحّ المياه، فعلاً، آثاراً على أربعة أعشار السكان في جميع أنحاء العالم. كما يمكن أن يسهم نقص المياه و اختلال جودتها في تدهور الصحة وانخفاض مستوى النظافة الشخصية، ممّا يزيد من مخاطر الإصابة بالإسهال، علماً بأنّ هذا المرض يودي بحياة زهاء 2ر2 مليون نسمة كل عام، كما يزيد من مخاطر الإصابة بالتراخوما (وهي من أنواع العدوى التي تصيب العين ويمكن أن تؤدي إلى العمى) وغير ذلك من الأمراض.
سابعاً
إنّ شحّ المياه يجبر الناس على جلبها من أماكن بعيدة وتخزينها في بيوتهم. وقد يسهم ذلك في زيادة مخاطر تلوّث المياه داخل البيت، ممّا يؤدي إلى ظهور الأمراض.
ثامناً
تؤثّر الظروف المناخية في الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل مثل البعوض. وتُعد الأمراض التي تتأثّر بالمناخ من أكبر الأمراض الفتاكة في العالم. فالإسهال والملاريا وسوء التغذية الناجم عن عوز البروتينات والطاقة هي أمراض تسبّبت وحدها في حدوث أكثر من 3 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2004، علماً بأنّ ثلث تلك الوفيات وقع في أفريقيا.
تاسعاً
يتسبّب سوء التغذية في وفاة الملايين كل عام، وذلك جرّاء عدم كفاية العناصر المغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وما ينجم عن ذلك من ضعف حيال الأمراض المعدية مثل الملاريا وأمراض الإسهال والأمراض التنفسية. ومن المتوقع أن تسهم زيادة درجات الحرارة والتقلبات التي يشهدها تهاطل الأمطار في الحد من كميات المحاصيل في كثير من المناطق الاستوائية النامية التي تتسم، أصلاً، بضعف الأمن الغذائي.
عاشراً
يمكن أن تسهم الخطوات الرامية إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة أو تقليص الآثار الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ في إحداث آثار صحية إيجابية أخرى. فالترويج، مثلاً، لاستعمال وسائل النقل العمومي بطرق مأمونة أو استخدام وسيلة أخرى تستوجب القيام ببعض النشاط البدني- مثل استخدام الدراجة أو المشي على الأقدام للاستعاضة عن المركبات الخاصة- من الأمور التي يمكن أن تسهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين الصحة العمومية. وتلك الممارسات كفيلة ليس بالحد من إصابات المرور فحسب، بل الحد أيضاً من تلوّث الهواء وما يتصل به من أمراض تنفسية وأمراض قلبية وعائية، وزيادة مستويات النشاط البدني وتخفيض مجمل معدلات الوفيات.

المصدر : موقع مفكرة الإسلام