الخميس، 16 ديسمبر 2010

أثر التكنولوجيا على المجتمع

بعد هذا الانفتاح الهائل في المجتمعات الإنسانية بصفة عامه وفي العربية منها بالأخص ، وبعد تنوع مناهل العلم والمعرفة ظهر مفهوم " أثر التكنولوجيا علي المجتمع " وهذا الانفتاح كما أثر علي المجتمع العربي فإنه أيضاً أثر علي المجتمع الغربي ، ولكن شتان بين هذا وذاك لأن الوعي مختلف بين كلا العالمين ، ولأن المجتمع العربي كان ولا يزال محروماً من الكثير من مصادر الانفتاح الواعي وإنما ما تسرب إلينا من مصادر انفتاحية إن هو إلا فتات المصادر بل ركيكها وقليلها بل أقول وهزيلها ، ودلائل ذلك واضحة وضوح الشمس فمثلاً لم ينتشر عندنا من وسائل التقدم المرئي في العالم إلا ما هو رقمي منها بينما ظهر في الكثير من بلدان العالم ما يسمي التكنولوجيا فوق الرقمية ولم ينتشر عندنا من وسائل تكنولوجيا الاتصالات إلا القليل ، وكثير من الدراسات العلمية المتخصصة أوضحت أسباب ذلك وعلته فمنها ما يرجع ذلك إلي سوء الاستخدام ، والبعد عن الطريق السليم في استخدام هذه الوسائل ، وعدم فهم الغرض من صنع هذه الوسائل ونشرها ، وعدم الوعي الكافي بوسائل التكنولوجيا وغيرها من الأسباب التي أجمع كل من أدلي بدلوه فيها علي نقطه واحده هي فقط عدم الوعي العربي والميول إلي الأغراض البعيدة عن المرجو من التكنولوجيا وعدم وجود مرجعية فكريه واضحة لدي عالمنا العربي ولهذا لابد من وجود حل وهذا ما تقتضيه هذه الأمور - وأي حل - إنما هو حل عاجل وسريع فما هو إذن ذلك الحل ؟ هو الرجوع إلي أصل هذه التكنولوجيا وفهم الأساس الذي بنيت عليه والغرض منه فبدلاً من أن نستخدم التليفون المحمول في الألعاب ونقل الفيديوهات فقط أو سماع الأغاني نرجعه إلي أصله وهو استخدامه كأحد وسائل الاتصالات لا الألعاب ولنرجع الانترنت إلي أصله فهو أصلاً لنقل العلوم والمعارف وبثها ليس للأغراض التي نستخدمها - نحن العرب - مثل الأفلام المشبوهة والإباحية …. وهكذا يمكننا بالرجوع إلي تلك الأصول يمكننا اللحاق بهذا العالم الذي نراه يزداد عنا في الرقي يوماً بعد يوم .

إعداد

أحمد عبد الحميد أحمد مصطفى

مدرس مساعد بكلية التربية بالبحر الأحمر

الموقع الشخصي

http://www.ahmedhamid.com

البريد الإلكترونى

Dr_ahmedhamid@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: