أحد استراتيجيات التدريس الحديثة هو : الاستقصاء
بدأ الإنسان طريق المعرفة بالملاحظة والتجريب، فقادته الملاحظة إلى طرح أسئلة للحصول على مزيد من المعرفة، وهكذا أصبح السؤال مفتاح المعرفة، ولعل من أهم تلك الأسئلة لماذا؟ وكيف؟
ومع تطور أساليب البحث وأدواته، وتغير مفهومنا عن العلم، وتراكم الحقائق والنظريات التي يتضمنها مجال ما، أصبحت "عملية الاستقصاء Inquiry" تساعد على بناء الهيكل الإدراكي لمجال معين، وهي عملية لا تنتهي عند نقطة، كما أن الحقائق تستمد أهميتها من خلال موقعها في التنظيم أو "البناء الإدراكي Conceptual Structure" والبناء العقلي الذي تنتظم فيه تلك الحقائق।
ويُعد المدخل الاستقصائي Inquiry Approach أحد المداخل الرئيسة التي تهتم بهذه القضية، إذ يركز هذا المدخل على تربية الطالب ليكون متعلماً نشطاً، يسعى لاستقصاء المفاهيم والمبادئ والقوانين والنظريات الخاصة بمحتوى العلوم التي يدرسها بنفسه।
أنواع الاستقصاء:
1الثابت (المقيد) :ويقصد بالاستقصاء الثابت (المقيد) تلك الأبحاث التي تستقي مبادئها من الآخرين،। وتُعامل هذه المبادئ على أساس أنها حقائق غير قابلة للاختبار والفحص. ويتضح هنا الاهتمام بالنتائج المباشرة التي تسد فجوة معينة في المعرفة، وتستخدم المبادئ المتبعة كنقاط انطلاقة أو بدايات، أو كوسائل للاستقصاء، وليست كأشياء يستقصى عنها.
2الثابت (المفتوح):الاستقصاء المفتوح فقد يهدف البحث فيه إلى اختبار صحة تلك المبادئ ومراجعتها، وربما استبدالها بأخرى، ولا يكون الهدف هنا الحصول على المعرفة المباشرة عن موضوع معين، ولكنه يهتم باكتشاف نواحي القصور في تلك المعرفة وما تستند إليه من مبادئ أيضاً।
ثلاثة صور يمكن أن تظهر في الصف عند استخدام استراتيجية الاستقصاء في التدريس، وهذه الصور هي:
(1) الاستقصاء الحر:.يُقصد بالاستقصاء الحر قيام الطالب باختيار الطريقة والأسئلة والمواد والأدوات اللازمة للوصول إلى حل ما يواجهه من مشكلات، أو فهم ما يحدث حوله من ظواهر وأحداث، ولعل هذه الصورة من صور الاستقصاء هي أرقى أنواع الاستقصاء لأن الطالب يكون فيها قادراً على استخدام عمليات عقلية متقدمة تمكنه من وضع
(2) الاستقصاء الموجه:.يُقصد بالاستقصاء الموجه ما يقوم به المتعلم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، أو ضمن خطة بحثية أُعدت مقدماً، ويعتمد هذا النوع من الاستقصاء على المتعلم ولكن في إطار واضح، محدد الأهداف، ويرى بعض المربين أن هذا النوع من الاستقصاء أكثر عمليةً من الاستقصاء الحر، ويناسب التعليم من خلال مناهج دراسية محددة، ولا سيما أننا نسعى للانتقال من الأساليب التقليدية إلى أساليب تعتمد على المتعلم، فهو مرحلة وسطية بين الحداثة والتقليدية في التدريس، فبدلاً من أن نضع الطالب في مواقف لم يعتدها ولم يخبرها من قبل، فإننا نهيئه لما يجب أن يكون عليه مستقبلاً।
(3) الاستقصاء العادل। :يقوم نموذج الاستقصاء العادل، على أن المجتمع يتكون من أفراد مختلفين من حيث وجهات نظرهم واهتماماتهم، وفي هذا المجتمع يحدث تعارض بين القيم الاجتماعية التي يوجد حولها جدل، وهذا الجدل يحتاج إلى طريقة تمكن هؤلاء الأفراد من التفاهم فيما بينهم لتوضيح الاختلافات، وتحليل القضايا بذكاء، واتخاذ موقف عقلاني منها، وهذا الموقف يجب أن يتسم بالعدل والشرف ।
وقد طُوع هذا النموذج لأغراض مختلفة منها اكتساب الوعي البيئي والقيم الثقافية، وفهم المواطنة لمعالجة القضايا والموضوعات التي تكامل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) لتجعل من محتوى العلوم محتوى ذا معنى للطالب।
مراحل عملية الاستقصاء:
(१)طرح المشكلات ومواجهة الطلاب بالموقف المحير।
(2) إدارة مناقشة مع الطلاب تتصل بتقييم المعلومات المتوافرة لديهم حول المشكلة، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المختلفة.
(3) قيام الطلاب بسلسلة من التجارب، وجمع البيانات والمتطلبات اللازمة لحل المشكلة
(4الطلاب بتنظيم البيانات التي جمعوها وتفسيرها مع رجوعهم إلى استراتيجيات حل المشكلة التي استخدموها أثناء الاستقصاء।
عمليات البحث والاستقصاء تتضمن ما يلي:
(1) الملاحظة.
(2) الاستنتاج.
(3) التنبؤ.
(4) تحديد الأسئلة.
(5) تسجيل البيانات وتنظيمها.
(6) الوقوف على المتغيرات.
(7) الوصول إلى التعميمات.
(8) بحث العلاقة بين السبب والنتيجة.
(9) التفاعلات والنظم.
(10)التصنيف।الاتصال.
مزايا التدريس بالاستقصاء:
(1) تعليم الطلاب طبيعة الأسلوب أكثر من مجرد تزويدهم بالمعلومات، ويرتبط بذلك تغيير اتجاهات المتعلمين نحو المعرفة والبحث بحيث يصبح التعلم عملية ذاتية.
(2) إكساب الطلاب عمليات العلم المختلفة، وتنمية المهارات المتعلقة بها.
(3) تدعيم الشخصية العلمية الابتكارية والناقدة والمبدعة وبناء ذات الإنسان.
(4) تنمية قدرات الطلاب الابتكارية، حيث إنها تركز على إثارة الأسئلة المفتوحة التي تتطلب أكثر من إجابة صحيحة.
(5) إكساب الطلاب الثقة بالنفس، حيث ينتقل الطلاب في تعلمهم من التعزيز الخارجي إلى التعزيز الداخلي، ومن مرحلة التوجيه الخارجي إلى مرحلة الدفع الداخلي.
(6) إكساب الطلاب اتجاهات علمية مرغوبة.
(7) العمل على استبقاء المعلومات التي يكتسبها الطلاب لمدة أطول (ديمومة التعلم).
(8) إيجاد أدوار جديدة للمعلم ليعمل كمرشد وموجه وليس كناقل للمعرفة।
عيوب التدريس بالاستقصاء:
(1) مواجهة بعض الطلاب لصعوبات – وبخاصة بطيئي التعلم – حيث تتطلب هذه الاستراتيجية تحديد المشكلة، وفرض الفروض واختبارها، ومن ثم الوصول إلى الاستنتاجات، وكلها تمثل مشكلة بالنسبة للطالب بطيئ التعلم.
(2) تتطلب هذه الاستراتيجية خبرات معرفية كمتطلبات سابقة للتعلم.
(3) يُخشى من استخدام المعلمين المتحمسين لهذه الاستراتيجية في جميع المواقف التعليمية، في حين يمكن أن تفيد استراتيجيات أخرى في بعض الموضوعات أكثر من الاستقصاء.
(4) قد تؤدي إلى صعوبة في ضبط الصف والنظام فيه، مما ينجم عنه ارتباك أو مشكلات تعوق عملية التعلم।
يوستينا عاطف
رابعة أساسي دراسات
كلية التربية بالغردقة
بدأ الإنسان طريق المعرفة بالملاحظة والتجريب، فقادته الملاحظة إلى طرح أسئلة للحصول على مزيد من المعرفة، وهكذا أصبح السؤال مفتاح المعرفة، ولعل من أهم تلك الأسئلة لماذا؟ وكيف؟
ومع تطور أساليب البحث وأدواته، وتغير مفهومنا عن العلم، وتراكم الحقائق والنظريات التي يتضمنها مجال ما، أصبحت "عملية الاستقصاء Inquiry" تساعد على بناء الهيكل الإدراكي لمجال معين، وهي عملية لا تنتهي عند نقطة، كما أن الحقائق تستمد أهميتها من خلال موقعها في التنظيم أو "البناء الإدراكي Conceptual Structure" والبناء العقلي الذي تنتظم فيه تلك الحقائق।
ويُعد المدخل الاستقصائي Inquiry Approach أحد المداخل الرئيسة التي تهتم بهذه القضية، إذ يركز هذا المدخل على تربية الطالب ليكون متعلماً نشطاً، يسعى لاستقصاء المفاهيم والمبادئ والقوانين والنظريات الخاصة بمحتوى العلوم التي يدرسها بنفسه।
أنواع الاستقصاء:
1الثابت (المقيد) :ويقصد بالاستقصاء الثابت (المقيد) تلك الأبحاث التي تستقي مبادئها من الآخرين،। وتُعامل هذه المبادئ على أساس أنها حقائق غير قابلة للاختبار والفحص. ويتضح هنا الاهتمام بالنتائج المباشرة التي تسد فجوة معينة في المعرفة، وتستخدم المبادئ المتبعة كنقاط انطلاقة أو بدايات، أو كوسائل للاستقصاء، وليست كأشياء يستقصى عنها.
2الثابت (المفتوح):الاستقصاء المفتوح فقد يهدف البحث فيه إلى اختبار صحة تلك المبادئ ومراجعتها، وربما استبدالها بأخرى، ولا يكون الهدف هنا الحصول على المعرفة المباشرة عن موضوع معين، ولكنه يهتم باكتشاف نواحي القصور في تلك المعرفة وما تستند إليه من مبادئ أيضاً।
ثلاثة صور يمكن أن تظهر في الصف عند استخدام استراتيجية الاستقصاء في التدريس، وهذه الصور هي:
(1) الاستقصاء الحر:.يُقصد بالاستقصاء الحر قيام الطالب باختيار الطريقة والأسئلة والمواد والأدوات اللازمة للوصول إلى حل ما يواجهه من مشكلات، أو فهم ما يحدث حوله من ظواهر وأحداث، ولعل هذه الصورة من صور الاستقصاء هي أرقى أنواع الاستقصاء لأن الطالب يكون فيها قادراً على استخدام عمليات عقلية متقدمة تمكنه من وضع
(2) الاستقصاء الموجه:.يُقصد بالاستقصاء الموجه ما يقوم به المتعلم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، أو ضمن خطة بحثية أُعدت مقدماً، ويعتمد هذا النوع من الاستقصاء على المتعلم ولكن في إطار واضح، محدد الأهداف، ويرى بعض المربين أن هذا النوع من الاستقصاء أكثر عمليةً من الاستقصاء الحر، ويناسب التعليم من خلال مناهج دراسية محددة، ولا سيما أننا نسعى للانتقال من الأساليب التقليدية إلى أساليب تعتمد على المتعلم، فهو مرحلة وسطية بين الحداثة والتقليدية في التدريس، فبدلاً من أن نضع الطالب في مواقف لم يعتدها ولم يخبرها من قبل، فإننا نهيئه لما يجب أن يكون عليه مستقبلاً।
(3) الاستقصاء العادل। :يقوم نموذج الاستقصاء العادل، على أن المجتمع يتكون من أفراد مختلفين من حيث وجهات نظرهم واهتماماتهم، وفي هذا المجتمع يحدث تعارض بين القيم الاجتماعية التي يوجد حولها جدل، وهذا الجدل يحتاج إلى طريقة تمكن هؤلاء الأفراد من التفاهم فيما بينهم لتوضيح الاختلافات، وتحليل القضايا بذكاء، واتخاذ موقف عقلاني منها، وهذا الموقف يجب أن يتسم بالعدل والشرف ।
وقد طُوع هذا النموذج لأغراض مختلفة منها اكتساب الوعي البيئي والقيم الثقافية، وفهم المواطنة لمعالجة القضايا والموضوعات التي تكامل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) لتجعل من محتوى العلوم محتوى ذا معنى للطالب।
مراحل عملية الاستقصاء:
(१)طرح المشكلات ومواجهة الطلاب بالموقف المحير।
(2) إدارة مناقشة مع الطلاب تتصل بتقييم المعلومات المتوافرة لديهم حول المشكلة، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المختلفة.
(3) قيام الطلاب بسلسلة من التجارب، وجمع البيانات والمتطلبات اللازمة لحل المشكلة
(4الطلاب بتنظيم البيانات التي جمعوها وتفسيرها مع رجوعهم إلى استراتيجيات حل المشكلة التي استخدموها أثناء الاستقصاء।
عمليات البحث والاستقصاء تتضمن ما يلي:
(1) الملاحظة.
(2) الاستنتاج.
(3) التنبؤ.
(4) تحديد الأسئلة.
(5) تسجيل البيانات وتنظيمها.
(6) الوقوف على المتغيرات.
(7) الوصول إلى التعميمات.
(8) بحث العلاقة بين السبب والنتيجة.
(9) التفاعلات والنظم.
(10)التصنيف।الاتصال.
مزايا التدريس بالاستقصاء:
(1) تعليم الطلاب طبيعة الأسلوب أكثر من مجرد تزويدهم بالمعلومات، ويرتبط بذلك تغيير اتجاهات المتعلمين نحو المعرفة والبحث بحيث يصبح التعلم عملية ذاتية.
(2) إكساب الطلاب عمليات العلم المختلفة، وتنمية المهارات المتعلقة بها.
(3) تدعيم الشخصية العلمية الابتكارية والناقدة والمبدعة وبناء ذات الإنسان.
(4) تنمية قدرات الطلاب الابتكارية، حيث إنها تركز على إثارة الأسئلة المفتوحة التي تتطلب أكثر من إجابة صحيحة.
(5) إكساب الطلاب الثقة بالنفس، حيث ينتقل الطلاب في تعلمهم من التعزيز الخارجي إلى التعزيز الداخلي، ومن مرحلة التوجيه الخارجي إلى مرحلة الدفع الداخلي.
(6) إكساب الطلاب اتجاهات علمية مرغوبة.
(7) العمل على استبقاء المعلومات التي يكتسبها الطلاب لمدة أطول (ديمومة التعلم).
(8) إيجاد أدوار جديدة للمعلم ليعمل كمرشد وموجه وليس كناقل للمعرفة।
عيوب التدريس بالاستقصاء:
(1) مواجهة بعض الطلاب لصعوبات – وبخاصة بطيئي التعلم – حيث تتطلب هذه الاستراتيجية تحديد المشكلة، وفرض الفروض واختبارها، ومن ثم الوصول إلى الاستنتاجات، وكلها تمثل مشكلة بالنسبة للطالب بطيئ التعلم.
(2) تتطلب هذه الاستراتيجية خبرات معرفية كمتطلبات سابقة للتعلم.
(3) يُخشى من استخدام المعلمين المتحمسين لهذه الاستراتيجية في جميع المواقف التعليمية، في حين يمكن أن تفيد استراتيجيات أخرى في بعض الموضوعات أكثر من الاستقصاء.
(4) قد تؤدي إلى صعوبة في ضبط الصف والنظام فيه، مما ينجم عنه ارتباك أو مشكلات تعوق عملية التعلم।
يوستينا عاطف
رابعة أساسي دراسات
كلية التربية بالغردقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق