الثقافة الجغرافية :
يمكن النظر إلى الثقافة الجغرافية من خلال مستويات ثلاثة هى :
1ـ المستوى الاسمي :
وفيه يتكون لدى الأفراد مخزون معرفي إلا أنهم لا يستطيعون الاستفادة من هذا المخزون فى تفسير الظواهر الجغرافية ।
2ـ المستوى الوظيفي :
وفيه يستطيع الأفراد استخدام المخزون المعرفي فى فهم وتفسير الكثير من الظواهر الجغرافية المحيطة بهم والتنبؤ بها ।
3ـ المستوى الإجرائي :
وفيه يستطيع الأفراد فهم البنية المعرفية لعلم الجغرافيا ، واكتساب المهارات الجغرافية التى تمكنهم من اتخاذ القرارات اليومية ، وإدراك العلاقة بين الجغرافيا وتطبيقاتها والمجتمع ।
ـ أهمية الجغرافيا كمصدر للثقافة :
علم الجغرافيا مثل الماء والهواء فى الأهمية لكل إنسان ، والإنسان جغرافى بالفطرة منذ أن وجد أبونا آدم إلى الآن ، بحيث تطور من حياة الجمع والالتقاط والصيد والقنص ثم الاستقرار والزراعة ثم الصناعة ، وتطور سكنه من كوخ بسيط يتكون من جذوع الأشجار ثم كوخ من الخشب أو الجلد يقيه حر الصيف وبرد الشتاء ، ثم منزل من الطوب اللبن ثم منزل خرسانى وقرية صغيرة ثم بلدة ثم مدينة كبيرة ، وهذا التطور الذى حدث للإنسان نتيجة لتطور معرفته الجغرافية للبيئة التى يعيش فيها بحيث يؤثر فيها وتؤثر فيه جغرافياً ، ونتيجة لمعرفة الفصول وتغيير المناخ بها استطاع أن يغير ملبسه ومأكله ، وهذا ما يقال عليه فى الجغرافيا بالحتم البيئى وهذا باختصار يبين أن الجغرافيا فى دم الإنسان ، والإنسان جغرافى بالفطرة । وعلى ذلك تعتبر الجغرافيا على جانب كبير من الأهمية ، فالثقافة الجغرافية لم تعد ترفاً يمكن الاستغناء عنها ، بل هى أساسية فى إعداد المواطن ليشارك بفاعلية فى بيئته . ويمكن للثقافة الجغرافية أن تحقق ذلك من خلال ما تحققه للفرد من أهداف عدة ، حيث تقدم للفرد المعارف والمهارات اللازمة لاستغلال البيئة وحل مشكلاتها ،وكذلك ما تكسبه للفرد من عادات ذهنية تساعده على التفكير بطريقة علمية فى مواجهة ما يعترضه فى بيئته ومجتمعه ، مع عدم إغفال الجوانب الوجدانية فى إعداد الفرد المثقف جغرافياً
الأهداف التثقيفية لعلم الجغرافيا :
1ـ تزويد الطالب بحقائق عن طبيعة بلاده وإمكاناتها وموارد الثروة فيها ، ووسائل استغلال هذه الموارد وما يرتبط بهذا الاستغلال من أنشطة اقتصادية ومشروعات عمرانية .
2ـ إدراك العلاقات التى تقوم على التفاعل المستمر بين الإنسان وبيئته الطبيعية وبينه وبين مجتمعه والمشكلات الناجمة عن هذا التفاعل وأساليبه فى مواجهة هذه المشكلات .
3ـ الوقوف على مجهودات الأجيال السابقة فى مناهضة الظروف البيئية والمشكلات الطبيعية والبشرية التى واجهتهم وكيف تصرفوا إزاءها بالنجاح أو الفشل ।
2ـ إدراك العلاقات التى تقوم على التفاعل المستمر بين الإنسان وبيئته الطبيعية وبينه وبين مجتمعه والمشكلات الناجمة عن هذا التفاعل وأساليبه فى مواجهة هذه المشكلات .
3ـ الوقوف على مجهودات الأجيال السابقة فى مناهضة الظروف البيئية والمشكلات الطبيعية والبشرية التى واجهتهم وكيف تصرفوا إزاءها بالنجاح أو الفشل ।
هبة عريان
رابعة اساسي دراسات
كلية التربية بالغرقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق