الاثنين، 11 أبريل 2011

علاقة الطلاب بالتكنولوجيا


تعتبر التكنولوجيا أداة ووسيلة هامة لتحسين عملية التعليم، وقد يقلل البعض من أهميتها أحياناً ،على الرغم من أنها أكبر من كونها مصدراً من مصادر التعلم أو مجموعة آلات ومعدات . إن حصول المؤسسات التربوية والتعليمية على التكنولوجيا سوف تمكن المعلمين والطلاب من الإبداع والإبتكار بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون صعوبات في التعلم . وبما أن التكنولوجيا تعد مصدراً من مصادر التعلم ، لهذا وجب دعم بيئة التعلم التي تركز على الطالب من أجل التسريع لتطوير التعليم . إن استخدام التكنولوجيا الحديثة يبرز النمط الإبداعي لمهنة التدريس ويزيد من قدرتها على تسليح الطلاب لمواجهة صعوبات الحياة بطرق تعليم مبتكره كاستخدام الحقائب الالكترونية التي تعد وسيلة للتدريس تزيد من عمق العلاقة بين الطالب ومعلمه ، بل تجعلها أكثر مرونة وإيجابية ، إضافة إلى زيادة استيعاب الطلاب للمواد الدراسية وثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم لمساعدة الآخرين والمشاركة الفعالة في مجتمعهم والمساهمة في صنع مستقبل بلدهم . ولهذا نجد أن التكنولوجيا الحديثة استطاعت أن تمهد الطريق أمام المعلمين لتحفيز التحصيل العلمي لدى الطلاب ومراجعة طرق تدريسهم ، كما أن أجهزة الحاسوب الشخصية توفر الفرصة للمعلمين لطرح وتحليل الدروس بطريقة أكثر وضوحاً ، وتتيح لهم متابعة طلابهم واختبار تقدمهم الدراسي مما يمكنهم من التدخل في الوقت المناسب لمؤاءمة احتياجات الطلاب الفردية من خطط وبرامج تهدف لتوسيع حسهم الإدراكي وتنمية ثقتهم بأنفسهم ، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد للطالب والمعلم واستخدم طرق التدريس الحديثة التي تعتمد على تفاعل الطلاب ومشاركتهم الفردية والجماعية والتي بدورها تساعد المعلم على فهم طلابه . ونود أن نشير إلى ما تتيحه تكنولوجيا المعلومات حاليا من بدائل وإمكانيات تجعل "الخيار التكنولوجي" مهمة ممكنة ، بل واجبة في نفس الوقت . أما بالنسبة لطلاب التعليم العام، فسوف تعدل تكنولوجيا المعلومات كل نظم تعليمهم ومناهجهم الدراسية وأساليب تعليمهم وتقويمهم، وصولاً إلى بناء جيل متميز الذكاء قادر على الإبداع. والخلاصة: أننا بحاجة ماسة إلى محو الأمية التكنولوجية لربع السكان في العالم العربي على الأقل، وضمن هؤلاء طلاب التعليم العالي والجامعي كلهم أجمعون.


أحمد عبد الحميد
مدرس مساعد 
 كلية التربية بالغردقة

ليست هناك تعليقات: